تخوف التلاميذ من عدم اتمام برامجهم بسبب الاضراب الوطني في الجزائر

رغم مساندتهم للأساتذة المضربين
شبح التأخر في إتمام البرامج يثير مخاوف التلاميذ
عبر تلاميذ أقسام السنة الثالثة ثانوي والرابعة متوسط بولاية وهران، على غرار زملائهم بالقطر الجزائري الذين ينتظرهم امتحان مصيري مع نهاية السنة الدراسية، عن تخوفهم من الإضراب الذي سيدوم أسبوعا كاملا، والذي قالوا عنه إنه سيتسبب في تأخر تنفيذ البرنامج وبالتالي زيادة الضغط عليهم.
وإذا كان هذا الانشغال عبر عنه تلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي بطريقة دبلوماسية، كونهم في حقيقة أمرهم يساندون أساتذتهم في مطالبهم الهادفة إلى تحقيق حقوق تعود عليهم بالفائدة، رغم ما ينتابهم من قلق، فإن تلاميذ السنة الرابعة متوسط في بعض المؤسسات بالولاية انتابهم الهيجان، وبعضهم كان يصرخ أثناء مغادرته للمتوسطة مرددا كلمة ''بزاف.. بزاف'' عدة مرات، للإيحاء بطول مدة الإضراب الذي يخيف كل تلميذ، كما يخيف أي ولي أمر، في الوقت الذي تمنوا معالجة هذا الأمر من قبل الوزارة في أقرب الآجال، حتى لا يتأثر السير الحسن للدراسة. علما أن هذه الفئة أيضا ورغم تخوفها من التخلف عن الدراسة، فإنها تساند مطالب مدرسيها.
وعن الجو العام للإضراب بولاية وهران، فلم تُسجل أي تجاوزات على مستوى المؤسسات التربوية التي استجابت لقرار التوقف عن العمل، سواء في التعليم الثانوي، المتوسط، أو الابتدائي، خاصة أن الإدارات التي وجدت نفسها أمام صعوبة الاحتفاظ بالتلاميذ داخل الأقسام بحكم إضراب الأساتذة، لم تسمح ببقائهم في الساحة إلا ساعة واحدة فقط، لتخلي سبيلهم بعد ذلك قصد الالتحاق بمنازلهم، وذلك خوفا من أن تصدر منهم ردة فعل سلبية تجاه معدات المؤسسات لو تم الاحتفاظ بهم في الداخل.
وما ساعد على عدم تجمع التلاميذ أمام المؤسسات المضربة، هو برودة الجو التي ميزت الولاية نهار أمس، والتي عجلت بالتحاقهم بمنازلهم، حيث أنه بعد الساعة العاشرة والنصف صباحا كان محيط كل مؤسسة خاليا من حركة المتمدرسين.